التاريخ : 2020-10-11
التكنوقراط يتعزّز في مؤسسة الديوان بعد ضم المُشاغبين المُحتملين للأعيان
تتسارع في الأردن عملية تركيب طبقة جديدة من المسئولين تتصدر المشهد ودوائر القرار التنفيذي في المرحلة اللاحقة والتي وصفت ملكيا بانها مرحلة استثنائية في الوقت الذي تزداد فيه التسريبات بخصوص طاقم وزاري مفترض سيعمل مع رئيس الوزراء الجديد الدكتور بشر الخصاونة.
آخر محطّة في تعيينات بمناصب عليا برزت بعد ظهر الاحد عندما صدرت ارادة ملكية بتعيين السيدة هيفاء الخريشا مستشارة للملك لشئون السياسات وبرتبة وراتب وزير.
الخريشا كانت تعمل اصلا في وظيفة منسقة لبرنامج السياسات الجديد في الديوان الملكي ومساعدة لرئيس الوزراء الحالي بشر الخصاونة عندما كان مسئولا في الديوان والقصر عن السياسات.
ويؤشر هذا التعيين على قرار مركزي في الدولة بتخصيص مساحة واسعة لرئيس الوزراء الجديد وتمكينه من العمل مع أطقم مريحة للحكومة في المرحلة اللاحقة حيث يعتقد بأن بصمات الخصاونة ستفرض نفسها على الايقاع العام وغالبية المناصب العليا في الدولة خلال الايام القليلة المقبلة.
وذلك يحصل حسب مراقبين سياسيين بالتوازي مع الانتهاء من وضع برنامج شامل يتضمن عدة استراتيجيات اهمها وبائية واقتصادية ستعمل عليها الحكومة في المرحلة اللاحقة، الأمر الذي ينطوي على تغيير عميق وبنيوي في صفوف القيادات العليا وانتاج طبقة جديدة.
وكان طاقم الديوان الملكي الأرفع قد شهد الأسبوع الماضي قبول استقالة المدير المالي لمؤسسة الديوان وسط أنباء ترجّح الاعتماد على فريق من التكنوقراط حصريا في الجهاز الاستشاري العامل مع مكتب الملك في المرحلة اللاحقة.
والهدف هنا التخفيف من التدخلات في البوصلة السياسية والاشتباك بصورة مكثفة مع التفاصيل الفنية والتكنوقراطية وبصيغة تؤدي الى دعم واسناد مساحة الحكومة ورئيس الوزراء الجديد.
لذلك قد تخلو المناصب العليا في مؤسسة الديوان من شخصيات سياسية بارزة في المرحلة اللاحقة.
وبعد إبعاد عدد كبير من المشاغبين والمناكفين الكبار عن طريق الحكومة الوليدة ورئيسها عبر تشكيلات مجلس الأعيان التي ضمّت عدد كبير من الشخصيات الطامحة أو المؤهلة لرئاسة الحكومة.
معلومات "رأي اليوم” تفيد بأن تغييرات المناصب في الأطقم الاستشارية محسوبة بدقّة ضمن التمهيد لاستراتيجية الاشتباك مع الوضع الاقتصادي والوبائي تحديدا وضمن خطط لا تزاحم الحكومة الجديدة ولا تحاول إعاقتها أيضا وفي سياق اتّجاه لتخفيف التجاذب بين الأقطاب السياسية والتركيز على برنامج عمل محدد ومفصّل للجميع.
في الأثناء انتهى الرئيس المكلف من إنضاج مشاورات اليوم الثالث ويقترب من الإعلان عن أسماء طاقمه الوزاري.
وهنا برزت أسماء جديدة مرشّحة خلال الساعات القليلة الماضية تمثل جبهة المكون الوزاري الممثل لشمالي المملكة حيث ترشيحات بانضمام السفير نواف التل الى الوزارة وبانضمام ناصر الشريدة عضوا في فريق الخصاونة وتسترسل التسريبات بالتحدث عن سفير الاردن في القاهرة علي العايد واحتمالية انضمامه للحكومة او اشغاله لموقع اخر في الديوان الملكي حيث نخبة من الدبلوماسيين الشباب تتولى الامور على الأرجح اليوم مع تعبيرات رمزية لمكوّنات المجتمع الأردني لها دلالاتها.
البحث في الأثناء يتواصل عن هوية وزير جديد للصحة أو بقاء الوزير القديم سعد جابر بعد انتهاء ونضوج كل المشاورات.